الخميس، 18 يوليو 2013

ثمار الصدقة الخالصة


يحكي أن أحد عباد الله الصالحين أراد في ليلة من الليالي أن يتصدق لوجه الله تعالى فمشى في عتمة الليل وقد كان الظلام شديداً فوضــع صدقته في يد ســـارق فأصبح الناس في الصباح يقولون : لقد تُصُدق البارحة على ســارق .. فخشي هذا الرجل الصالح أن لا يتقبل الله منه صدقته فقرر في الليلة التالية أن يتصدق لوجه الله إيماناً واحتساباً فمشى في ظلام الليل ووضع صدقته في يـــد تــاجر !!
أصبح الناس في الصباح يقولون : لقد تُـصُدق البارحـــة على تاجر ..!
خشي هذا الرجل أن الله سبحانه وتعالى لم يتقبل منه صدقته فقرر أن يتصدق مرة أخرى فســـار في الليل ووضع صدقته هذه المرة في يــد زانية

 !
 
وكالعادة أصبح الناس في الصباح يقولون : لقد تصدق أحدهم البارحة على زانية ..!
خشي هذا الرجل أن الله سبحانه وتعالى لا يتقبل منه صدقاته ولكن بعد مدة قصيرة بلغ مسامعه أن صدقاته كانت خيراً فعندما أخذ السارق الصدقــة تــاب عن السرقة وسعى إلى طرق الكسب الحلال حتى تاب الله عليه ، وعندما أخذ التاجر الصدقة بدأ يعطي الفقراء والمحتاجين من ماله وقد كان شحاً بخيلاً لا تطيق نفسه إطلاق المال أبداً حتى على نفسه !!
وعندما أخذت الزانية الصدقة تابت عن الزنى وقد كانت تزني لتطعم أطفالها فتاب الله عليها وأعفت نفسها عن الوقوع في الفاحشة ..!
سبحان الله تعالى .. أخرج هذا الرجل الصالح صدقاته لوجه الله تعالى مبتغياً رضاه وجنته فتقبل الله منه صدقاته الثلاث وجعل الله في ميزان حسناته أجر هداية السارق والتاجر البخيل والزانية .. سبحان الله !

0 التعليقات:

إرسال تعليق